Monday, September 16, 2019

أحرز ماني هدفين وصلاح هدفا في مرمى نيوكاسل ووقف المهاجم الثالث فيرمينو وراء هدفين من الثلاثة

وقد قضى الرجلان ثلاث سنوات في الحبس الولايات المتحدة يقاومان أمر ترحيلهما إلى بريطانيا.
وفي عام 1983، رحل الرجلان إلى بريطانيا حيث مثلا أمام محكمة التي حكمت عليهما بالسجن لمدة 16 عاما.
وفي عام 1989، أبلغ أحد عناصر المافيا مكتب التحقيقات الفيدرالي أن سكلايز قد أرسل الماسة في طرد بريدي إلى اخته في نيويورك بعد السرقة مباشرة في عام 1980 .
وقد قضى سكلايز نحو 12 عاما خلف القضبان في بريطانيا قبل أن يطلق سراحه في عام 1992، حيث عاد للعيش في شيكاغو.
بيد أن سكلايز اعتقل أكثر من مرة بعد هذا التاريخ لحيازة مسروقات. وفي عام 1998 حُكم عليه بالسجن لتسعة سنوات بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، وقالت السلطات حينها أن سكلايز قد تعاون معها في أطار التحقيق في تجارة المخدارت.
وفي عام 2012 ، حكم على زميله راتشيل، وكان في الـ 73 من العمر، مرة أخرى بالسجن لمدة ثمانية أعوام ونصف بتهمة التخطيط لعمليات سرقة برفقة شخصين آخرين في السبعين من العمر أيضا.
وقد عمل سكلايز مستشارا لتصوير مشاهد السجن في فيلم "أعداء الشعب" 2009 الذي صور في شيكاغو عن حياة سارق البنوك جون ديلينجر وقام بدوره الممثل جوني ديب.
وطوال هذه السنوات ظلت ماسة مارلبورو مفقودة ولم يعثر عليها حتى الآن.
بيد أن سكلايز عندما سُئل في مقابلة معه عام 2012 عن إمكانية العثور على الماسة قال "إذا رغب بنك لويد بدفع مال كاف من المال قد يعثرون عليها!".
قال: "وجود فيرمينو، والطريقة التي يتحرك بها في الملعب هي المفتاح، إن الثلاثي الهجومي لليفربول ممتاز ممتاز، ويمكنك أن تتفهم لماذا هم أبطال أوروبا؟ ولماذا خسروا مباراة واحدة في الموسم الماضي؟".
وتابع بروس قائلا: "فريق ليفربول مبدع ورائع، وفي نهاية المباراة يدمرونك".
انتهى الأسبوع الخامس في الدوري الإنجليزي بشكل مثالي لليفربول الذي واصل احتلال القمة بالحصول على العلامة الكاملة وهي 15 نقطة من خمس مباريات بعد فوزه على نيوكاسل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وعمق هذا التفوق انتكاسة منافسه الشرس حامل اللقب مانشستر سيتي إثر هزيمته من الوافد الجديد على الدوري الممتاز نورويتش سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وكانت فترة الراحة التي استمرت نحو 10 أيام بين الأسبوعين الرابع والخامس في الدوري الإنجليزي قد هيمنت عليها المشكلة التي طفت بين نجمي ليفربول المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني في مباراة الأسبوع الرابع ضد برونلي والتي فاز فيها فريقهما بثلاثة أهداف نظيفة دون رد.
فلدى استبدال ماني قرب نهاية المباراة خرج غاضبا ومعبرا بشكل علني غير معتاد منه عن استيائه لعدم تمرير النجم المصري الكرة له، في ما كان بوضع يمكنه من إحراز الهدف الرابع للفريق بسهولة.
وقد أجج هذا الموقف الحديث مجددا عن "أنانية" وتنافس صلاح وماني، اللذان احتلا معا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي مع نجم الأرسنال أوباميانغ في الموسم الماضي، وإحجامهما عن التمرير لبعضهما، ومدى انعكاس ذلك على فريق ليفربول ككل.
وكان مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب قد ضحك كثيرا من هذا "النزاع" قبل مباراة نيوكاسل.
وفي مؤشر قوي على التئام "الجرح" الذي خلفته مباراة برونلي، رفع صلاح غصن الزيتون بنشره فيديو "ميمز" لطفلين صغيرين يعانقان بعضهما وقد ركب وجه صلاح وماني عليهما، وذلك قبل مباراة نيوكاسل التي أحرز فيها ماني هدفين وصلاح هدفا، بينما وقف المهاجم الثالث فيرمينو وراء هدفين من الثلاثة بعد نزوله الملعب بديلا لأوريغي عقب إصابته.
وهكذا حقق ليفربول الفوز الـ 14 على التوالي، وواصل احتلال القمة بفارق 5 نقاط كاملة عن مانشستر سيتي. وبات السؤال المطروح في أوروبا كلها هو كيف يمكن إيقاف خطورة هذا الثلاثي؟
كان صلاح أهدأ الثلاثي لدى إحرازه الهدف الثالث ضد نيوكاسل عقب تلقيه كرة رائعة بالكعب من فيرمينو، ليتجاوز فابيان شار ويضع الكرة في الشباك.
وهذا هو هدف صلاح الرابع هذا الموسم ليرتفع رصيده إلى 58 هدفا من 79 مباراة لعبها لليفربول.
إذن لم يكن موسم صلاح هادئا، ولكن هل يسحب ماني الأضواء منه؟ ففي مباراة نيوكاسل كان ماني هو مصدر التهديد الرئيسي، وكان هدفه الأول رائعا.
ومنذ بداية الموسم الماضي أحرز كل من صلاح وماني 26 هدفا، ولكن في ما يتعلق بالـ "assists" وهي التمريرات الحاسمة التي تتحول لأهداف كان صلاح الأفضل وله 10 تمريرات مقابل تمريرتين لماني.
ومن ناحية أخرى خلق ماني فرصا أكثر لصلاح وكانت 23 مقابل 17.
ولكن هناك شيئا مؤكدا بالنسبة لهما معا فكلاهما يستمتع باللعب في إنفيلد، وهو ملعب فريق ليفربول.
فماني لم يخسر قط مباراة في الدوري في إنفيلد فمن بين 35 مباراة شارك فيها أحرز هدف الفوز في 33 مرة والتعادل في مرتين.
أما صلاح ففي 41 مباراة شارك فيها في إنفيلد ساهم بشكل مباشر في 50 هدفا في الدوري حيث أحرز 36 ومرر 14 كرة حاسمة.
ولم تشهد مباراة نيوكاسل الأخيرة سوى تمريرة واحدة بينهما، ولكن من حسن الحظ وجود "وصلة" مبدعة وعبقرية بينهما هي فيرمينو.
قبل 72 ساعة من مباراة نيوكاسل كان فيرمينو، البالغ من العمر 27 عاما، يلعب في الولايات المتحدة مع فريق البرازيل ضد بيرو، وهي المباراة التي خسرها البرازيليون.
وبعد استراحة بين الشوطين تلاعب فيرمينو بدفاع نيوكاسل وكاد يقدم 4 أو 5 تمريرات حاسمة في المباراة قبل أن يمرر الكرة بكعبه بشكل رائع لصلاح والتي حولها هذا من جانبه لهدف.
وقال كلوب بعد المباراة:"كانت فكرتي أن أبدأ بساديو في المركز وديفوك كجناح، ولكن لم ينجح ذلك، ثم نزل بوبي وزادت فعالية صلاح وتبادلهما للكرة في منطقة جزاء الخصم، وتغيرت نتيجة المباراة."
وقد لخص مدرب نادي نيوكاسل ستيف بروس الموقف لدى سؤاله عن الخيارات الهجومية المتاحة أمامه في مواجهة ليفربول.

Thursday, September 12, 2019

انتخابات الرئاسة التونسية: امرأتان من بين المتنافسين على المنصب

تُعرف عبير موسى بموقفها الرافض للربيع العربي، ودعمها للرئيس السابق زين العابدين بن علي. حتى أن البعض يعتبر وجودها في الساحة السياسية امتداد لنظام بن علي في تونس ما بعد الثورة.
ولدت عبير موسى عام 1975، ودرست الحقوق، وتخصصت في قانون الأعمال والقانون الاقتصادي.
بدأت مسيرتها السياسية منذ أكثر من عشر سنوات، إذ انضمت لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي أسسه بن علي.
وتدرجت في الحياة الحزبية حتى تولت منصب الأمين العام المساعد لشؤون المرأة في يناير/كانون الثاني 2009.
وعند اندلاع الثورة في تونس في ديسمبر/كانون الأول 2010، أعلنت دعمها الكامل لنظام بن علي. وهو الموقف الذي تؤكد على استمراريته حتى الآن، إذ تعلن صراحة عدم اعترافها بالثورة ولا بالمجلس التأسيسي ولا بالدستور الذي أقره.
وتعرض مشوار موسى السياسي والمهني لضربتين قويتين في أعقاب الثورة التونسية. ففي مارس/ آذار 2011، خسرت دعوى قضائية بحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كانت تمثله أمام المحكمة.
ثم جاءت الضربة الثانية في يوليو/تموز 2012، إذ مُنعت من مزاولة المحاماة لمدة عام بعد ثبوت اعتدائها على أحد زملائها من المحامين.
وغابت عبير موسى عن الحياة السياسية لحوالي عام، حتى أسس حامد القروي الحركة الدستورية في سبتمبر/أيلول 2013، وجاءت موسى على رأس قائمة مرشحي الحركة في الانتخابات التشريعية.
وخلال ثلاث سنوات، تمكنت من الإمساك بزمام الأمور في الحركة الدستورية، حتى أقصت مؤسسيها القدامى وأصبحت الأمين العام للحركة. كما غيرت اسمها إلى الحزب الدستوري الحر، الذي تخوض باسمه الانتخابات الرئاسية اليوم.
ويقول محللون إن موسى استدعت الكثير من ملامح الهيكل الإداري والتنظيمي للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل. وكررت في أكثر من مناسبة أن الحزب الدستوري الحر هو النافذة التي يعود منها أعضاء الحزب القديم للساحة السياسية.
وتنتقد موسى حزب النهضة التونسي صراحة، وتقول إنها تهدف إلى استرداد الحياة السياسية التونسية من هيمنة الإسلام السياسي. كما تؤكد على دعمها لمشروع دستور مغاير للذي أقره المجلس التأسيسي.
ولدت سلمى اللومي الرقيق في يونيو/حزيران عام 1956، ودرست التسويق في المعهد العالي للتصرف في تونس.
وتتولى منصب وزيرة السياحة والصناعات التقليدية منذ فبراير/شباط 2015.
وتعرف اللومي بأنها "صديقة الجميع"، فهي لا تهاجم أياً من الحركات السياسية ولا تناصب أي توجه العداء.
لكنها تنتقد الإسلام السياسي، وتعتبره "بدعة لا مستقبل لها في تونس". وقالت في أكثر من مناسبة إن التجربة ما بعد الثورة أثبتت أن أحزاب الإسلام السياسي غير قادرة على تقديم ما يريده الشعب التونسي. وإن الحد الفاصل بينها وبين باقي التوجهات السياسية في البلاد هو مدنية الدولة.
وانخرطت اللومي في الحياة السياسية بعد الثورة، فكانت أحد المؤسسين لحركة نداء تونس عام 2012، وتولت منصب أمين مال الحزب.
لكن مع توليها مهام حكومية إبان حكم الرئيس الراحل باجي قايد السبسي، انسحبت من نداء تونس. وقالت إن السبب هو أن منصبها كرئيسة للديوان الرئاسي فرض عليها النأي عن أي مجال للخلط بين هذا المنصب والعمل الحزبي.
وعادت اللومي للحياة الحزبية في يوليو/ تموز الماضي، بتأسيس حزب الأمل الذي تحاول فيه جمع الساسة الوسطيين في تونس. كما قالت إنه قد يكون ملاذا لأعضاء حزب النداء الذين انفصلوا عنه بعد الأزمة الأخيرة.
ويقوم برنامج اللومي على عدد من النقاط، على رأسها التعددية السياسية والإصلاح السياسي العميق، والقضاء على فكرة هيمنة الحزب الواحد على الدولة.
كما تهدف إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت في الدولة، فيما يتعلق بحقوق المرأة والمساواة والحريات.
وتتمتع اللومي بخبرة كبيرة في مجال إدارة الأعمال، إذ تولت مناصب قيادية في عدد من الشركات، من بينها شركات متخصصة في إنتاج القطع الكهربائية للسيارات، وأخرى متخصصة في الصناعات الغذائية.
كما تولت منصب رئيس مجلس الأعمال التونسي المصري، وعضوية كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمعهد العربي لمديري الأعمال.
وهي أحد الأعضاء المؤسسين للغرفة الوطنية لنساء الأعمال التونسيات.
وبشكل عام، يتمسك مرشحو الرئاسة بموقف داعم لحقوق وحريات المرأة في البلاد. لكن البعض يرى أن تمثيل المرأة بين المرشحين يعكس استمرار التراجع النسائي في الحياة السياسية.
واعتبر محللون أن مشاركة موسى واللومي ليست أكثر من "ذر الرماد"، وأن الفرص الأكبر ما زالت للمرشحين الرجال.
وكان دعم السبسي للحريات، وعلى رأسها موقفه من حريات المرأة، أحد أهم النقاط التي ساعدته في جمع أصوات الناخبين.
وخلال فترة رئاسته، أقر عددا من القوانين من بينها حرية زواج المرأة المسلمة من الرجل غير المسلم، وقوانين أخرى تجرم العنف ضد المرأة.
كما تقدم بمشروع قانون من شأنه المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وهو الملف الذي يراقب كثيرون كيف سيتعامل الرئيس القادم معه.